إيها الشعب المصرى السميع ...اسمع ما شئت .... بس ما تصدعش دماغ أمنا
فى الحقيقة لو أى أجنبى زار مصر ، أكيد حيقول إن الشعب المصرى ده شعب مثقف مرهف الإحساس ...وده بقى ليه
طبعا من كتر ما حيشوف الناس اللى فى الشارع وهى عمالة بتسمع فى أغانى فى كل مكان وفى كل وقت وعلى مدار 24ساعة
لكن طبعا الحقيقة غير كده ، بل هى عكس كده تماما .
فالشعب المصرى لا يجيد إلا استخدام التكنولوجيا والمخترعات الحديثة فى أسوأ صوارها .
بمعنى كل واحد يجيب أحدث موبايل ( وفى أغلب الأحيان بالتقسيط أو يكون مستعمل استعمال طبيب ) بس المهم يكون فيه mp3
عشان بقى يحمل أغانى ويعيش .... بس للأسف ما بيعيشى مع الأغانى اللى بيسمعها لوحده ...أمال إيه ؟
لازم تسمع معاه الأغانى غصب واقتدار .. وطبعا حسب ذوقه اللى فى الغالب بيكون مهبب ( العنب ، الست لما ، سجارة بنى ...)
وحتى لو بيسمع أغانى لمطربين معروفين وليهم جمهور ..برضه لازم يخليك تشاركه فى السمع غصبن عنك دون مراعاة لظروف
وده ليه لأن معظم المصريين ما يعرفش يسمع الاغانى إلا وهيه على أخر درجة من الفوليم على اساس إن ده حرية شخصية
طب أنا حقولوكوا على حكاية بتحصللى تقريبا كل يوم .. أنا يا سيدى زى معظم المصريين بركب الميكروباص وطبعا دى لوحدها حاجة
تعكنن على أجدع مزجانجى ..ما علينا الساعة لسه ما جتش 7 وعمنا السواق قاعد جنبه واحد صاحبه والكاسيت عالى وتلاقيه بيتكلم مع صاحبه وكمان بينادى على الزباين وكمان بياخد الآجرة من الناس اللى راكبة والأفكس من كده تلاقيه بيسمع أغنية ( الست لما أو العنب باصدارتها المتعددة أو سيجارة بنى أو صحيت من نومى فجأة او المولد او غيرها من الأغانى اللى بترفع الضغط )
ولو قلت له يا عم صباحك فل وطى شوية ..يقولك : مش عجبك انزل يا برنس .
وطبعا أكيد حيعجبك لأنك عايز تروح شغللك .
سيب الميكروباص واركب المترو ... يدخل مجموعة من شباب الجامعة ولاد وبنات وطبعا كل عيل خوروبق عايزيعمللك فيها رومانسى
يروح مشغل التليفون على mp3ويعد يتكلم من زميلته وكأن الحياة لا تعاش بغير الأغانى ليل أو نهار أو حتى وأنت نايم .
وغيره وغيره وغيره وهكذا نظل محاصرين طول الوقت بين أغانى يسمعها الآخرون بس يا خسارة بيسمعوها بصوت عالى
وأنت مجبر على مشاركتهم فى سماعها بالعافية
ولذلك نداء إلى كل مواطنى مصر أسمع اللى يعجبك وفى أى وقت بس لنفسك وبلاش تفرض ذوقك الرخم عادة على الآخرين
دا أنـــــــــت عــــــــــيـل رخــــــــــــــــم صحيـــــــــــــح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق